من اناروائي طالعت له رواية واحدة ولم أكملها حتى، ليس لأنها لا تستحق بل لأسباب ومنها الكم الهائل من تلك الرمزية التي تجعلني أحلق بعيدا بعيدا متأملاً بها
أي أفكار هذه صِيغت وأي عقلية جمعت واختارت لها ما يناسب من الألفاظ !؟
آلان علمت حقيقة الكاتب وكيف هي علاقته بقلمه، كعلاقة العقل بالقلب
أول جلسة لي معه بل أول جلسة مع كاتب !!
آآآآه كم أنا جاهل - ادعي الثقافة والإطلاع وحب القراءة
أيقنت أن الثقافة ليست ذلك الكم الهائل من الإطلاع والقراءة بل هي سلوك وتعامل وأخلاق
أصدقك القول يا صديقي: أن بعض قناعاتي تلاشت أمامي فأصبحت هشيما تذروها الرياح
علمت ما هو الفرق بين الكاتب والمكتوب
الكاتب إنسان ليس ملاك
والمكتوب جماد يصاغ ويجب أن نمره هكذا
الفرق بين أن تقرأ لشخص لذات الشخص أم تقرأ الكتاب لذات المكتوب ..
المعنى الحقيقي للقراءة هي أن تكون في حيز المكتوب دون أن تتدخل في شخصية الكاتب، علمتني
كيف يمكنني أن أُعجب بالمكتوب دون أن أحب أو أستسيغ الكاتب،الآن عرفت
الفرق بين أن أرد وأرفض المكتوب كفكرة -سلبا أم إيجابا- ، وبين الكاتب كأنسان؛ قمةٌ في الأريحة وحسن العبارة ولين الجانب
الآن علمت يا سيدي أنني مجرد ضحكة بنتها نسقية معينة جُرِرت لها -ولا ملامة-
كما قلت يا سيدي فالأغلبية الساحقة يطيرون في العجة
علمت كم يعاني الروائي من -جهل مركب- لدى بعض القراء؛ فلا يستطيع أن يفرق بين خيال الروائي ومجريات الرواية وبين والواقع، هل يعقل أن تجن بنت بسبب تعلقها بشخصية وهمية في رواية معينة وتستميت في معرفة من هو صاحب هذه الشخصية !!!
آخيرا لن أنسى كلمته التي قالها وهو في قمة جدِّيته: الكتابة لعنة، سأحاول جهدي أن لا أرى أبني متورطاً بها
شكرا لك أستاذي ولو أنك ومن جلسة واحدة أعطيتني الكثير مما قد لا يقال لأي أحد -ومنها الحصري طبعاً وغير قابل للنشر-، صديقي بحجم السماء أشكر لك أريحتك وثقتك بي
مساء الأثنين
2012/01/30 م
اضافة تعليق